ما أسباب انخفاض السكر عند الأطفال حديثي الولادة

 





انخفاض السكر في الدم عند الأطفال حديثي الولادة، والمعروف أيضاً بنقص سكر الدم الوليدي، يمكن أن يحدث بسبب مجموعة متنوعة من الأسباب. هذا الوضع قد يكون مقلقاً ويتطلب اهتماماً طبياً فورياً لتجنب المضاعفات الخطيرة. فيما يلي بعض الأسباب الشائعة لانخفاض السكر عند حديثي الولادة:



1. سكري الأم أثناء الحمل:

   - الأطفال المولودون لأمهات مصابات بالسكري، سواء كان السكري من النوع الأول أو النوع الثاني أو سكري الحمل، يكونون أكثر عرضة لانخفاض سكر الدم بعد الولادة. هذا يحدث لأن الجنين يتعرض لمستويات عالية من الجلوكوز من دم الأم، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الأنسولين في جسمه. بعد الولادة، تنخفض مستويات الجلوكوز فجأة بينما يظل مستوى الأنسولين مرتفعاً.


2. الولادة المبكرة (الخدج):

   - الأطفال المولودون قبل الأوان قد يكون لديهم مخزون غير كافٍ من الجلوكوز في الكبد، وصعوبة في تنظيم مستوى السكر في الدم بشكل صحيح، مما يزيد من خطر نقص سكر الدم.


3. صغر الحجم أو تأخر النمو داخل الرحم:

   - الأطفال الذين يعانون من تأخر في النمو داخل الرحم (IUGR) أو الذين يولدون بوزن أقل من المتوقع، قد يكون لديهم مخزون قليل من الجلوكوز.


4. ضغوط الولادة والصدمات:

   - الولادات التي تكون مصحوبة بمضاعفات مثل الولادة العسيرة أو نقص الأكسجين قد تزيد من خطر انخفاض السكر في الدم عند الطفل.


5. عدم كفاية التغذية:

   - الأطفال الذين لا يتلقون كمية كافية من التغذية في الساعات والأيام الأولى من الحياة قد يعانون من انخفاض سكر الدم. هذا يمكن أن يكون نتيجة لصعوبة في الرضاعة الطبيعية أو تأخر في البدء بالتغذية.


6. اضطرابات هرمونية أو وراثية:

   - بعض الاضطرابات الهرمونية أو الوراثية يمكن أن تؤثر على قدرة الجسم على تنظيم مستوى السكر في الدم.




الأعراض والعلامات

- الرعشة (الهزات):

   - الرضيع قد يظهر رعشة غير مبررة أو هزات.


- النعاس المفرط أو الخمول:

   - قد يكون الرضيع غير نشط أو ينام بشكل مفرط ويصعب إيقاظه.


- صعوبة في التغذية:

   - الرضيع قد يرفض الرضاعة أو يكون لديه صعوبة في الرضاعة.


- الزرقة أو الشحوب:

   - قد يصبح الرضيع شاحباً أو يميل لونه إلى الأزرق.




الإجراءات الوقائية والعلاج

- المراقبة المستمرة:

   - يجب مراقبة مستوى السكر في دم حديثي الولادة، خاصة إذا كانوا معرضين للخطر.



- التغذية المبكرة:

   - بدء التغذية في أسرع وقت ممكن بعد الولادة يمكن أن يساعد في استقرار مستويات السكر في الدم.



- العلاج الطبي:

   - في حالات انخفاض السكر الشديدة، قد يتطلب الرضيع إعطاء جلوكوز عن طريق الوريد.



من الضروري التحدث مع الأطباء وفريق الرعاية الصحية لتقديم الرعاية المناسبة لحديثي الولادة ولضمان الحفاظ على مستويات السكر في الدم في المعدل الطبيعي.


تعليقات