مضخة الماء في السيارة
بهدف الحفاظ على السيّارة وإطالة عمرها الإفتراضي يلجأ الكثير من مالكي السيّارات لإجراء الفحوصات الدورية للأجزاء الرئيسيّة فيها، ومنها مضخة الماء التي تتّصل بشكلٍ مباشرٍ بنظام الرديتر الموجود أعلى محرك السيارة، وهو الجزء المسؤول عن ضخّ ماء التبريد إلى المحرك؛ لتفادي ارتفاع الحرارة الذي يؤدي إلى أضرارٍ جسيمةٍ ومخاسر ماديّةٍ كبيرة.
وظيفة مضخة الماء في السيارة
تعتبر مضخة الماء واحدةً من الأجزاء الرئيسية في نظام التبريد في السيارة وهو النظام المسؤول عن الحفاظ على درجة حرارة المحرك ضمن حدودٍ معيّنة، حيث تقوم هذه المضخة بدفع الماء ضمن دائرةٍ مغلقةٍ تبدأ بضخ الماء الساخن عبر الأنابيب إلى الرديتر؛ وهو عبارةٌ عن مبادئٍ حراريٍّ هوائيٍّ يقوم بتبريد هذا الماء، وبعد ذلك يخرج الماء البارد ليذهب مرّةً أخرى عبر الأنابيب وصولاً إلى مجاري وجيوب المحرّك بين الاسطوانات وغرفة الاحتراق حتى يخفّف من درجات الحرارة الكبيرة في هذه المناطق، ثمّ يعود مرّةً أخرى إلى المضخة التي تدفعه مباشرةً باتجاه الرديتر لتكرار هذه العمليّة من جديد.
المؤشرات والعلامات الدّالة على تلف مضخة الماء
توجد العديد من الدلائل التي يتوجّب على مالكي السيّارات الانتباه إليها؛ حيث أنها تشير إلى وجود خللٍ في مضخة الماء ومنها:
إرتفاع درجة حرارة المحرك: في حال ارتفاع مؤشر الحرارة الموجود على شاشة الأعطال في السيارة؛ يمكن الاستدلال على ارتفاع درجة حرارة محرك السيارة الناتج عن تلف مضخة المياه فهي المسؤولة عن تبريده.
وجود تسريب للماء: إنّ وجود تسريبٍ للماء أسفل السيارة؛ من الممكن أن يدلّ على تلف مضخة الماء، كما يمكن أن يدل في الوقت ذاته على تلف أحد الأنابيب الناقلة للماء من وإلى المحرك.
خروج بخار كثيف من مضخة الماء: إن خروج البخار بشكلٍ كثيفٍ يدلّ على وجود عطلٍ في نظام التبريد الخاص بالمضخة وبالتالي تلفها.
صدور أصواتٍ مزعجةٍ ناتجة عن المضخة: تصدر هذه الأصوات من مضخة الماء؛ مما يؤدي إلى تعثّر دوران محرك المضخة، الأمر الذي ينتج عنه تعثّرٌ في الأحزمة المرتبطة بالمضخة.
التآكل الواضح لمكونات المضخة: إذا لوحظ وبشكل واضحٍ للعيان بدء ظهور علامات التآكل في المضخة فيجب تغييرها بالسرعة الممكنة. من علامات التآكل: أختامٌ بالية، ثقوبٌ وشقوقٌ في مكونات المضخة، عمود المضخة غير ثابتٍ أو غير محكم.
خطوات فحص مضخة الماء في السيارة
يتمّ فحص مضخة الماء في السيارة باتباع مجموعةٍ من الخطوات وهي:
ركن السيارة فوق أرضيةٍ داكنةٍ نظيفةٍ لمدّة ليلةٍ واحدةٍ فقط، حيث تساعد هذه الطريقة على التأكد فيما إذا كان هناك تسريب ماءٍ أم لا، وفِي حال عدم توفّر الأرضية المناسبة يمكن استخدام ورقٍ مقوىً يوضع على الأرضية أسفل الرديتر مباشرةً؛ وذلك لوجود أماكن أخرى من الممكن أن تتسرب منها المياه مثل: أنابيب التبريد، أو أنابيب التسخين، أو سدادات التجميد، أو المبرّد نفسه.
التأكد من حالة اسطوانة مضخة الماء وهي عبارةٌ عن الجزء الأمامي لمضخة المياه المحاط بحزامٍ مطاطي، حيث يمكن التأكد من سلامتها عن طريق هزّها جيداً فإن اهتزّت بشكلٍ غريبٍ وفضفاضٍ فإن هذا الأمر يدل على ضرورة تغييرها.
الاستماع جيداً إلى صوت السيارة أثناء تشغيلها، وذلك من خلال فتح غطاء المحرك والاستماع بشكلٍ دقيقٍ والتأكد فيما إذا كان هناك صوت طقطقةٍ أو صريرٍ ناتج عن الجزء الموجود بجانب مضخة الماء، وهو أمرٌ يُلزم التأكد من صلاحية المضخة أم لا.
الفحص الدوري لضوء المبرد وذلك لأن مضخة المياه السيئة هي واحدةٌ من أهم مسببات ظهور هذا الضوء.
الانتباه بشكلٍ مستمرٍّ إلى مؤشر الحرارة الموجود على شاشة الأعطال في مقصورة السيارة.
اعطال مضخة الماء في السيارة
تُعدّ مضخّة الماء واحدة من أهمّ الأجزاء في السيّارة؛ حيث تعمل هذه المضخّة على تحريك سائل التبريد ليكمل دورته الكاملة مروراً بالرديتر والمحرّك وحتّى الرجوع إلى الرديتر مرّة أخرى، وذلك لضمان عدم ارتفاع درجة حرارة المحرّك على نحو كبير يؤدّي إلى تلفه بالكليّة أو تلف بعض من أجزائه الأساسيّة، وتتعرّض هذه المضخّة إلى العديد من الأعطال نتيجة للاستخدام المستمرّ فور تشغيل السيّارة، وفيما يأتي نذكر بعضاً من أبرز اعطال مضخة الماء في السيارة على النحو التالي:
تسرب سائل التبريد
تحتوي مضخّة مياه السيّارة على العديد من الحشوات والأجزاء الجلديّة التي تضمن عدم تسرّب سائل التبريد، إلّا أنّ هذه الحشوات والأجزاء تتعرّض إلى النشاف أو التمزيق، ممّا يؤدّي إلى خروج الماء عند تشغيل السيّارة وارتفاع الضغط، ونستطيع رؤية آثار المياه ذات اللون الأحمر أو الأخضر أو الأصفر بسهولة في هذه الحالة، ولا بدّ من استبدال الأجزاء التالفة وتنظيف دورة المياه لحلّ المشكلة المذكورة.
الصدأ وتراكم الرواسب
تصدأ مضخّة المياه في السيّارة عند استخدام سائل التبريد الذي يخالف تعليمات الشركة المصنّعة؛ حيث تمنع الشركات استخدام مياه الصنبور نتيجة لاحتوائه على كميّات كبيرة من الأملاح، كما أنّ كثيراً من الرواسب تتراكم حول المضخّة أحياناً بسبب تسرّب المياه؛ ممّا يؤدّي إلى خلل في قيامها بوظيفتها الأساسيّة، ونستطيع حلّ هذه المشكلة من خلال إزالة الصدأ والرواسب وتنظيف دورة مياه التبريد، ثمّ استخدام المضخّة ذاتها من جديد إن لم تتعرّض للثقوب أو التآكل.
تآكل المضخة
تتآكل مضخّة سائل التبريد بعد فترة زمنيّة طويلة عند التعرّض إلى الصدأ أو تراكم الرواسب حولها؛ فإنّ الصدأ من الأضرار الكبيرة التي يجب معالجتها في وقت مبكّر لضمان عدم تلف المضخّة بالكليّة والحاجة إلى تركيب واحدة جديدة بدلاً منها، وذلك لعدم القدرة على إصلاحها، ممّا يؤدّي إلى تسرّب المياه بشكل مستمرّ وارتفاع درجات الحرارة وتلف المحرّك إذا لم يتمّ استبدالها على الفور.
وجود خلل في بكرة المضخّة
تعتمد مضخّة سائل التبريد في السيّارة على البكرات والأحزمة للدوران وتمرير السائل إلى كافّة أجزاء دورة التبريد، وتتعرّض هذه البكرات إلى بعض الأعطال في المحاملات؛ ممّا يؤدّي إلى سماع صوت قادم من غرفة المحرّك، ويمكن إصلاح الأجزاء التالفة في هذه الحالة دون الحاجة إلى استبدال مضخّة المياه الحاليّة، كما ينبغي التحقّق من عدم وجود أيّة أعطال ميكانيكيّة تتسبّب بتعرّض المضخّة للتلف من جديد.
وجود كسر في فراشات المضخة
تنكسر فراشات مضخّة المياه في السيّارة نتيجة لعدم دورانها بشكل صحيح وارتطامها بالإطار المعدنيّ المحيط بها، كما يُمكن أن يؤدّي الخلل في الدوران إلى تآكل الإطار بدلاً من الفراشات التي تحرّك المياه أيضًا، ولا بدّ من فكّ المضخّة للتحقّق من وجود هذا النوع من الأعطال؛ حيث تؤدّي إلى ارتفاع درجة الحرارة على نحو ملحوظ، ولا يمكن إصلاح الفراشات المكسورة، وإنّما يجب شراء مضخّة جديدة وتركيبها لضمان مرور المياه في دورة التبريد بالشكل الصحيح.
انكسار عمود الدوران
يتمّ تثبيت مضخّة المياه بعمود دوّار لمساعدتها على الدوران بشكل صحيح داخل مسارها وضمان عدم انحرافها، وينكسر هذا العمود في بعض الأحيان نتيجة تعرّضه إلى درجات الحرارة المفرطة أو بسبب التآكل المستمرّ خلال فترة زمنيّة طويلة، كما يمكن أن يتعرّض إلى الكسر ننتيجة لتدويره بسرعة كبيرة وبشكل مفاجئ، وينبغي استبدال المضخّة في هذه الحالة مع ضرورة التحقّق من كافّة الأجزاء المسؤولة عن الدوران للتحقّق من أعطالها وضمان عدم تلف المضخّة الجديدة خلال فترة قصيرة.