أنواع بطاريات السيارة
البطارية هي المصدر الكهربائي الأساسي الذي يساعد في تشغيل وعمل أغلب أجزاء السيارة، ابتداءً من تشغيلها وحتى تشغيل الأجزاء الأخرى من كمبيوتر، وحساسات، ومراوح، ودارات إلكترونية، وتنقسم هذه البطاريات لأنواع، حيث يمتلك كل نوع عمراً افتراضياً لعمله على أكمل وجه، وبعد انتهاء هذا العمر، سوف يحتاج المستهلك لاستبدالها.
معايير انتقاء البطارية الجيدة
حجم البطارية: يجب أن تكون البطارية بحجم مناسب لتتسع في المكان المخصص لها، لتثبيتها في مقدمة السيارة دون اهتزاز.
قوة البطارية: يجب أن تتناسب قوة البطارية مع الاحتياجات التي سيتم استخدامها لتلبيتها، والفترة الزمنية لتشغيلها، بالإضافة لاستطاعة الدينامو في السيارة.
عمر البطارية: يعتبر عمر البطارية من أهم المعايير التي يهتم المستهلك بها عند انتقاء البطارية المناسبة لتلبية احتياجاته، وتوفير أمواله، لذلك يفضل انتقاء النوعيات الجيدة ذات العمر الافتراضي الطويل، بالإضافة لذلك كله يجب الانتباه لعدم شراء بطارية بعمر تصنيع يتجاوز ستة أشهر.
أسباب ضعف بطارية السيارة
عمر البطارية
لكل بطارية عمر افتراضي، فلا يمكن أن تعمل إلى مالانهاية، حيث إن المواد التي تتكون منها البطارية تُستهلك؛ مما يضعف البطارية أو يؤدي إلى انتهاء عمرها الإفتراضي.
التآكل
تتعرض البطارية للتآكل، ويوجد مؤشرات لهذا التآكل تظهر عن طريق بعض العوالق الخضراء أو ذات اللون الأزرق على حواف البطارية، او تظهر كمادة ملحية بيضاء.
سوء الاستخدام
سوء الاستخدام له دور كبير في الحد من كفاءة البطارية، وعمرها الإفتراضي، وتتلخص هذه السلوكيات الخاطئة في استخدام البطاريات في عدة أمور، مثل: ترك المصابيح مضاءة لفترات طويلة مع إيقاف تشغيل محرك السيارة، مما يمنع إعادة شحنها، أو استخدام البطارية لشحن أجهزة كثيرة، مثل: الهواتف، والكمبيوترات، والملحقات الأخرى.
الدينامو
يعتبر المولد أو ما يعرف بـ الدينامو هو الآلة المسؤولة عن إعادة شحن البطارية عند تشغيل محرك السيارة، وذلك عبر مجموعة من الأحزمة والبكرات التي تعمل على تحويل الحركة إلى طاقة لشحن البطارية، والحفاظ عليها مشحونة أثناء عمل المحرك، لذلك يؤدي حدوث أي خلل في هذا الدينامو إلى عدم شحن البطارية بطريقة صحيحة وكافية لتعويض الفقد الناتج عن تشغيل السيارة وأجهزتها المختلفة، ويمكن بإجراء فحص بسيط لجهد البطارية أثناء دوران المحرك التأكد من عدم وجود أي فرق في الجهد الناتج عن المولد، وفي حالة وجود أي فرق يتوجب إعادة فحص الدينامو لوجود خلل يجب إصلاحه.
الشحن الجائر أو عدم الشحن الكامل للبطارية
يحدث هذا الخلل في حالة وجود عطل في المنظم الكهربائي في السيارة أو عملية ضبطه، مما يتسبب في شحن البطارية بمعدل أعلى من سعة البطارية، وهذا يؤدي لتحلل وتآكل في الألواح ذات الأقطاب الموجبة، وبالتالي فقدان طاقة البطارية، أو على العكس من مشكلة الشحن الجائر؛ يمكن لخلل المنظم أو أي ارتخاء في المروحة أن يتسبب في عدم شحن البطارية بالشكل الكافي، وبالتالي تكوّن طبقة ملحية عازلة لا تتفاعل مع ألواح البطارية، أي أن الألواح لن تعود لحالتها الطبيعية بعد عملية الشحن، وينتج عن ذلك ضعف في طاقة البطارية ككل.
استخدام مقابض غير مناسبة لأطراف البطارية
لا يجب استخدام القوة المفرطة عند تركيب مقابض الكيبلات على أطراف البطارية، لأن ذلك يتسبب في تلف تلك الأطراف أو حتى إنفصالها من داخل البطارية، ويفضل دائماً استخدام أدوات ملائمة لتركيب أو فصل المقابض، كما يؤدي عدم ربط الكيبلات بإحكام إلى رفع المقاومة عند أطراف البطارية، وهذا يؤدي أيضاً لتقليل كفاءة الشحن، وفرق الجهد المناسب للتشغيل.
درجات الحرارة
يوجد بالطبع درجات حرارة قياسية مناسبة لعمل البطاريات بالكفاءة المتوقعة منها، وبالتالي أي ارتفاع شديد في درجات الحرارة بما يتجاوز 100 درجة فهرنهايت، أو حتى الانخفاض الشديد لأقل من 10 درجات فهرنهايت، سيؤدي لتراكم بلورات من كبريتات الرصاص، والتي تتسبب في ضعف البطارية بل تلفها نهائياً على المدى البعيد.
أنواع البطاريات
البطاريات السائلة: هي عبارة عن ألواح، يمتلك كل لوح قطبين أحدهما سالب والآخر موجب، ويتكونان من الرصاص وأكسيد الرصاص، وهي مغمورة بمحلول كبريت مركز بالإضافة للماء المقطر، ويبلغ عمر البطارية السائلة الإفتراضي بين 1-2 سنة، وذلك يعود لعدة عوامل، منها: الجودة، وطريقة الاستعمال، إلى جانب الصيانة الدورية التي يحتاجها هذا النوع من البطاريات.
البطاريات الجافة: هي بطارية محكمة الإغلاق لا تحتاج لصيانة دورية، لذلك سميت بالجافة بالرغم من احتوائها على سوائل كبريتية أيضاً، ويصل عمر هذه البطاريات الافتراضي لـ 5 سنوات، كما أنها مصممة مع مؤشر بثلاثة ألوان يدل على حالة هذه البطارية، وهذه الألوان هي أخضر يدل على أن البطارية بحالة جيدة ومشحونة، والأسود يدل على ضرورة إعادة شحن البطارية، أما اللون الأبيض فهو مؤشر على انتهاء العمر الافتراضي للبطارية والحاجة لتغييرها.
بطاريات الجل: تتميز هذه البطاريات باستحالة انسكاب الحمض منها حتى في حال كسرها، ولكن سرعة شحنها بطيئة، وذلك لمنع ارتفاع حرارتها، حيث إن الحرارة الزائدة تؤدي لتحول الجل إلى سائل، وبالتالي تلف الخلايا، وبالنسبة لشحن هذا النوع من البطاريات؛ فهو غير ممكن على الشاحن التقليدي للسيارات الذي قد يسبب بضرر دائم لها.