ما أسباب تعرّق الطفل خلال الرضاعة؟

يعتبر التعرّق ظاهرة طبيعية وشائعة جداً في الأطفال الرضع، حيث أن الكثير من الأطفال يتعرّقون أثناء تناول الحليب الطبيعي من أثداء أمهاتهم، حيث ينصح بمراجعة الطبيب إن لاحظتِ الأم أنّ صغيرها يتعرّق بكثرة أثناء الرضاعة؛ فالمسألة قد تكون أكثر من مجرد حالة عادية ناتجة عن شعور طفلك الزائد بالحر مع اتصاله بشكل مباشر ببشرتك وارتفاع حرارة جسمه ومحاولته تبريد نفسه من خلال إفراز العرق. وعلى رغم أنّ التعرق أثناء الرضاعة هو أمر طبيعي جداً، إلاّ أنّ إفرازه في شكلٍ مفرط قد يشير إلى وجود مشكلة صحية معيّنة، وقد تكون:

•    رتق الرئة، وهو حالة تشوّه جيني في عضلة القلب التي تسمح للدم بالتدفق من البطين الأيمن إلى الرئتين، الأمر الذي ينتج عنه نقص في الأكسيجين وزيادة في التعرق.

•    فرط نشاط الغدة الدرقية وهو حالة صحية جينية ناتجة عن اختلال عمل الغدة الدرقية.

فإن كان طفلكِ يعاني من فرط في التعرّق أثناء الرضاعة بسبب مشكلةٍ صحيةٍ معينة، فالأرجح أن تظهر عليه أعراض أخرى مثال: الصعوبة في التنفس والشعور بالتعب أو النعاس أثناء الرضاعة، وعدم الرغبة بالأكل وازرقاق البشرة. وعندئذٍ، سيكون عليكِ استشارة الطبيب وإخضاع صغيركِ للفحوصات التي ستُهيّئه للحصول على العلاج اللازم. وفي حال كان التعرّق حالة طبيعية وعادية جداً في طفلك، فسيكون عليكِ التدخل بنفسكِ للتخفيف من وطأتها. وهنا نقدّم لك بعض النصائح لمساعدتكِ في تحقيق هذه الغاية، وهي:

•    الحرص على ارتداء الطفل ثياباً قطنية خفيفة تُبقي جسمه منتعشاً ومرتاحاً وتحول دون ارتفاع حرارته إلى حدّ كبير أثناء الرضاعة.

•    الحرص على أن ترتدي بنفسكِ ملابس قطنية خفيفة تُخفّف من حدّة الحماوة الناتجة عن التقاء جسمك بجسم طفلك أثناء الرضاعة.

•    الحرص على أن تكون الأجواء في غرفة صغيركِ معتدلة حتى يبقى مرتاحاً في كل الأوقات ولا يتصبّب عرقاً.

•    عدم تغطية رأس طفلكِ أثناء الرضاعة. وإن كنتِ خارج المنزل، استعيني بمنديلٍ قطني قابل للتنفس.

•    عدم التردّد في النفخ فوق رأس طفلكِ لتبريده والتخفيف من حدّة تعرقه.

•    عدم نسيان تغيير وضعية طفلكِ ونقله من ثدي إلى آخر عند كل جلسة رضاعة للتخفيف من الحماوة الناتجة عن احتضانه لفترة طويلة.

تعليقات