كان هناك مزرعةٌ واسعة يعمُها الهدوء والطمانينة وكان يقطن هذه المزرعة الواسعة فلاحٌ بسيطٌ يعمل بنقل البضائع من السوق الى قريته وكان يملك حمارا قويا ليتحمل اعباء العمل ومشاقه معه وفي ليلة صيفية والهدوء يعم ارجاء المزرعة كانت الجنادب تصدر صوتا موسيقيا جميلا ومن المعروف عن الجنادب انها تصدر صوتها من احتكاك اجنحتها معا والحمار يستمع لصوت الجنادب باستمتاع كبير
قرر الحمار الذهاب لمكان تواجد الحنادب ليستمتع اكثر بصوتهم عن قرب وليسالهم ماهو السر وراء صوتهم المذهل وما ان اقترب الحمار من الجنادب حتى توقفت عن الغناء وبدات بالاعتذار اليه؛ لانها ايقظته واقلقت راحته فقد شعرت انها قد ازعجته بصوتها فقال الحمار للجنادب: لا تتوقفوا عن الغناء فقد كنت مسرورا بالاستماع اليكم اندهشت الجنادب من كلام الحمار وسالته باستغراب: هل حقا كنت مستمتعا باصواتنا؟ فاجاب الحمار: بالتاكيد فانها اصواتٌ جميلة وطلب منهم الاستمرار بالغناء وذهب ليلستلقي على المرج الاخضر ليستمتع باصواتهم
بعد برهة قصيرة رجع الحمار لعند الجنادب وقال لهم: اريد ان استفسر منكم عن سر صوتكم الجميل فانا اتمنى ان اغني مثلكم بصوت جميل جذاب نظرت الجنادب لبعضها ضاحكة واخْفت عن الحمار ان هذا الصوت يصدر من احتكاك اجنحتها والحمار الغبي يظن ان الصوت يصدر من حنجرتها وقالت الجنادب للحمار الغبي: سنخبر بسر صوتنا ولكن لا تخبر احدا بهذا الامر واعطاها العهود والمواثيق بان يبقي الامر سرا بينهم فقالت الجنادب للحمار الغبي ان سر صوتهم هو قطرات الندى فهم يشربون كل صباح قطرات الندى من اوراق الشجر
فرح الحمار الغبي بسر الجنادب وقرر قطع الطعام والاتجاه لشرب قطرات الندى استيقظ الحمار في الصباح الباكر وبدا يجوب المزرعة بحثا عن قطرات الندى وهو يحلم بصوته الجميل لم يجد الحمار الغبي الكثير من قطرات الندى ولكنه تحلى بالصبر طمعا بالصوت الجميل وبعد ان انتهى الحمار من شرب قطرات الندى القليلة وقف بمنتصف المزرعة وبدا بالغناء فشعر وكان صوته لم يتغير بعد فقال لنفسه: ربما احتاج الكثير من قطرات الندى وفي هذه الاثناء احضر الفلاح طعام الحمار المفضل من العشب والشعير كي يتناوله فابتعد الحمار الغبي عن الطعام واصرَ على شرب قطرات الندى فقط
في اليوم التالي استيقظ الحمار الغبي باكرا اكثر من اليوم السابق وبدا بالبحث عن قطرات الندى ولم يقنعه عددها القليل فقال الحمار الغبي بنفسه قطرات الندى هي قطرات الماء نفسها وقرر شرب الماء فقط ريثما يصبح صوته جميل ولان الحمار قطع الطعام وبقي على الماء وقطرات الندى فبدا يصيبه الاعياء والضعف ولم يعد قادرا على حمل اي شيء ولكن الحمار الغبي صبر في سبيل الصوت الجميل
وفي احد الايام وضع الفلاح الامتعة على ظهر الحمار فوقع مغشيا عليه واقتنع الحمار الغبي بعد هذه التجربة ان لكل شخص صفاته وميزاته الخاصة التي يمتاز بها عن غيره ولا يجب ان يقلد احدا آخر
قرر الحمار الذهاب لمكان تواجد الحنادب ليستمتع اكثر بصوتهم عن قرب وليسالهم ماهو السر وراء صوتهم المذهل وما ان اقترب الحمار من الجنادب حتى توقفت عن الغناء وبدات بالاعتذار اليه؛ لانها ايقظته واقلقت راحته فقد شعرت انها قد ازعجته بصوتها فقال الحمار للجنادب: لا تتوقفوا عن الغناء فقد كنت مسرورا بالاستماع اليكم اندهشت الجنادب من كلام الحمار وسالته باستغراب: هل حقا كنت مستمتعا باصواتنا؟ فاجاب الحمار: بالتاكيد فانها اصواتٌ جميلة وطلب منهم الاستمرار بالغناء وذهب ليلستلقي على المرج الاخضر ليستمتع باصواتهم
بعد برهة قصيرة رجع الحمار لعند الجنادب وقال لهم: اريد ان استفسر منكم عن سر صوتكم الجميل فانا اتمنى ان اغني مثلكم بصوت جميل جذاب نظرت الجنادب لبعضها ضاحكة واخْفت عن الحمار ان هذا الصوت يصدر من احتكاك اجنحتها والحمار الغبي يظن ان الصوت يصدر من حنجرتها وقالت الجنادب للحمار الغبي: سنخبر بسر صوتنا ولكن لا تخبر احدا بهذا الامر واعطاها العهود والمواثيق بان يبقي الامر سرا بينهم فقالت الجنادب للحمار الغبي ان سر صوتهم هو قطرات الندى فهم يشربون كل صباح قطرات الندى من اوراق الشجر
فرح الحمار الغبي بسر الجنادب وقرر قطع الطعام والاتجاه لشرب قطرات الندى استيقظ الحمار في الصباح الباكر وبدا يجوب المزرعة بحثا عن قطرات الندى وهو يحلم بصوته الجميل لم يجد الحمار الغبي الكثير من قطرات الندى ولكنه تحلى بالصبر طمعا بالصوت الجميل وبعد ان انتهى الحمار من شرب قطرات الندى القليلة وقف بمنتصف المزرعة وبدا بالغناء فشعر وكان صوته لم يتغير بعد فقال لنفسه: ربما احتاج الكثير من قطرات الندى وفي هذه الاثناء احضر الفلاح طعام الحمار المفضل من العشب والشعير كي يتناوله فابتعد الحمار الغبي عن الطعام واصرَ على شرب قطرات الندى فقط
في اليوم التالي استيقظ الحمار الغبي باكرا اكثر من اليوم السابق وبدا بالبحث عن قطرات الندى ولم يقنعه عددها القليل فقال الحمار الغبي بنفسه قطرات الندى هي قطرات الماء نفسها وقرر شرب الماء فقط ريثما يصبح صوته جميل ولان الحمار قطع الطعام وبقي على الماء وقطرات الندى فبدا يصيبه الاعياء والضعف ولم يعد قادرا على حمل اي شيء ولكن الحمار الغبي صبر في سبيل الصوت الجميل
وفي احد الايام وضع الفلاح الامتعة على ظهر الحمار فوقع مغشيا عليه واقتنع الحمار الغبي بعد هذه التجربة ان لكل شخص صفاته وميزاته الخاصة التي يمتاز بها عن غيره ولا يجب ان يقلد احدا آخر