دعاء الدخول والخروج من الحمام

دعاء دخول الحمام
انّ دعاء دخول الحمام ثابتٌ في السنة النبوية عن النّبي -صلّى الله عليه وسلم- فقد ورد عنْهُ -عليه الصّلاة والسّلام- ولفظ الحديث للبخاري: "ان النبي -صلى الله عليه وسلم- كان اذا دخل الخلاء قال: اللهمّ انِّي اعوذُ بك منِ الخُبثِ والخبائثِ" وفي الحديث دليل واضحٌ على انّ من سنة النبي -عليه الصلاة والسلام- انْ يدعو المؤمن بهذا الدعاء قبل دخول الحمام



اذا فالاستعاذة بالله تعالى قبل دخول الحمام امرٌ ثابت في صحيح السُّنة وقد قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: "فائدةُ هذهِ الاستعاذةِ: الالتجاء الى الله -عزّ وجلّ- من الخبثِ والخبائثِ؛ لانّ هذا المكان خبيثٌ والخبيثُ ماوى الخبثاءِ فهو ماوى الشياطينِ فصار من المُناسبِ اذا اراد دخول الخلاءِ انْ يقول: اعوذُ باللهِ من الخُبثِ والخبائثِ حتّى لا يصيبُهُ الخبثُ وهو الشّرُّ ولا الخبائِثُ وهي النُّفوسُ الشريرة" وهذه العلة تقتضي من المسلم ان يحافظ على الاستعاذةِ عند كلِّ دخول للخلاءِ سواء كان بقصدِ قضاء الحاجةِ او كان لغيرِ ذلك من الامورِ التِي يستعملُ النّاسُ اليوم لها دوراتِ المياهِ من امور النظافة المتنوعة وبذلك يحفظ المسلم نفسه من اذى الشياطين






دعاء الخروج من الحمام
بعد ما ورد سابقا من دعاء دخول الحمام سيطرق باب الاذهان السؤال عن الدعاء الذي ورد في الصحيح والذي ينبغي على المسلم قولُهُ بعد الخروج من الحمام وانّ مما ورد عن السيردة عائشة -رضي الله عنها-: "انْ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- كان اذا خرج من الغائط قال: غفرانك"  وقدْ قِيل فِي سببِ قولِ النّبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم- هذا الذكر في هذا الموطن قولان:


الاول: انّهُ استغْفر منْ تركِ ذكرِ الله تعالى طيلة مدة وجودهِ في الخلاء فقد كان النّبيُّ -عليه الصلاة والسلام- لا يهجر ذكر الله تعالى الا عند الحاجةِ


الثاني: انّهُ استغفر خوفا منْ تقصيرِهِ فِي شكرِ نعمةِ الله تعالى التِي انعمها عليهِ فاطعمهُ ثمّ هضمهُ ثمّ سهّل خروجهُ فرأى شكرهُ قاصرا عنْ بلوغِ هذهِ النعمةِ فتداركهُ بالاستغفار
تعليقات